كتب حسن محمود
وقعت الكاتبة الفلسطينية ايمان الناطور بالامس مجموعتها القصصية قيامة امرأة في قصر الثقافة بالجيزة بحضور العديد من الناقدين و الاكاديميين و الأدباء عبر لقاء نقدي قام بقيادته د. ربيع شكري الذي أشاد بعمق الاسلوب و تاثيره و قام بتفصيل جماليات السرد و التكثبف و د. ابراهيم النحاس الذي وصف قلم الكاتبة الناطور بأنه يتجه الى العالمية مع روعة غير مسبوقة في الاسلوب. اما استاذ جامعة عين شمس وائل علي فقد ألمح بعمق الأسلوب و تأثير المعاني و التركيبات على جمالها بقوله لا يمكن أن يقال كلام أجمل من هذا . و لكنه انتقد معاداة الكاتبة للرجل عبر قصصها بطريقة واضحة مما يعكس معاناة شخصية ما . كما انتقد مطالبتها بحرية المرأة مواكبة للأفكار الغربية . وردت الناطور عليه بتوجيه شكرها الى جمهورية مصر العربية و الى الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة هذه النقاشات الثقافية العربية و احتوائها و ردت على انتقادات ا.وائل بقولها انها طالبت في قصصها بحرية و كرامة المرأة على طريقة الدين الاسلامي التي حرمتها منها قمعية العادات و التقاليد و ليس على الطريقة الغربية فهي ضد الثقافة الغربية و هي أكثر من ينتقد التحرر في كتاباتها و قالت الناطور أن المرأة الغربية تتمنى أن تنال حقوقها كما نالتها المرأة العربية من الاسلام، فقد جاء الاسلام و منح المرأة كرامتها و قيمتها لكن جاءت التقاليد العمياء و انتزعت من المراة الحقوق التي منحها لها الاسلام، و هنا يتجلى غياب الوعي. و اكملت الناطور : أنا لست أعادي الرجل بحد ذاته بل أعادي الفكر الرجعي و أعادي غياب الوعي عند الرجل أو المرأة . كما اختتم اللقاء الأديب المصري الكبير حمدي عبد الهادي برده على ا. وائل بأن الأكاديمي لا يحق له انتقاد الأديب ، فالأكاديمي يحتكم الى قوالب معينة و الأديب هو خيال مجنون وهو فوق هذه القوالب .
و اكمل الأديب الكبير بقوله : عندما قرأت للأديبة ايمان الناطور شعرت باني اجلس امام الاديبة الراحلة مي زيادة باسلوبها و عمقها و سحرها فهناك تشابه كبير و حقيقي ما عدا اختلاف قضية الصراع حتى الشخصيات متشابهة جدا فمي زيادة كانت تشتهر بشخصيتها الغريبة كانت عميقة مؤثرة مختلفة عن بقية النساء في عصرها تلفت الانظار بشخصيتها و ثقافتها اينما تواجدت مما جعل الكثير من الادباء يغرمون لها امثال العقاد و الرافعي و الزيات و كنفاني كلهم جميعا احبوا مي زيادة و كتبوا أشعارهم في وصف شخصيتها و أسلوبها و عمق حضورها و كان رد الأديب ملجما فانفض اللقاء ووقعت الكاتبة مجموعتها و هي تعد للمشاركة في معرض القاهرة الدولي الذي سيقام بعد يومين و تقام استعدادات كبيرة لافتتاحه
تعليقات: 0
إرسال تعليق