كتب-محمدنصار
كتب الإعلامى والكاتب الصحفي طه خليفة أن المحكمة العليا تقضي ببراءة الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا من تهم الفساد
هذا حكم في محله تماماً.
مثل هذا الرئيس العظيم يصعب أن يتورط في فساد.
الطفل الفقير المعدم، والعامل والنقابي والمناضل التاريخي في بلاده من أجل الفقراء والمظلومين، والسياسي المكافح ضد الفساد والديكتاتورية لا يكون رئيساً فاسداً أبداً.
هو الذي انتشل 30 مليون برازيلي من تحت خط الفقر خلال رئاسته، وفتح أمامهم أبواب الأمل نحو حياة كريمة حقيقية، وليس عبر (البروباجندا).
هو الرئيس الديمقراطي الذي اكتفى بفترتي حكم (8 سنوات) كما ينص الدستور (1يناير 2003 - 1 يناير 2011)، ثم غادر قصر الحكم طوعاً، ورفض تعديل الدستور للبقاء في السلطة، وقال : ما كنا نناضل من أجله يجب أن نحترمه ولا نغيره (تداول الحكم سلمياً وديمقراطياً).
ولو كان أراد تعديل الدستور لحاز الأغلبية بتصويت شعبي حقيقي ثقة فيه، وفي جدارته بالحكم وقيادة البرازيل نحو التقدم دون ضغوط من حكومته على المواطنين، لكنه انحاز لنهج الحكم الرشيد.
لولا دا سيلفا أعاد لليسار الوطني الديمقراطي قيمته عالمياً وخاصة في البلدان الفقيرة المأزومة، وأكد إمكانية الحكم الاشتراكي الديمقراطي بنجاح وشفافية دون تعارض بين الاشتراكية والديمقراطية، أو السقوط في بئر التفرد بالحكم، أو المتاجرة بشعارات العمال والفلاحين وإنصاف الفقراء، أو العصف بالرأسمالية الوطنية وقمع الحريات وانتهاك الحقوق.
تحية للرئيس الرمز في عالم الجنوب.
وأظن أن انتخابات الرئاسة في 2022 تنتظره لتعديل مسار البرازيل التي سقطت في خداع وزيف الجنة الكاذبة لليمين المتطرف.
تعليقات: 0
إرسال تعليق